• عدد المراجعات :
  • 2600
  • 4/9/2011 11:00:00 PM
  • تاريخ :

نماذج من أشعار الشيخ داود بن أبي شافيز الجدحفصي البحراني

الورد

ونذكر هنا جملة من أشعاره نقلا عن موسوعة الغدير للعلامة الاميني مع بعض التصرف.

 

اجل مصابي في الحياة واكبر
مصاب له كل المصائب تصغر
مصاب به الأفاق اظلم نورها
ووجه التقى والدين أشعث اغبر
مصاب به اطواد علم تدكدكت
وأصبح نور الدين وهو مغبر

 

 إلى إن قال فيها:

 

وسار النبي الطهر من ارض مكة
وقد ضاق ذرعا بالذي فيه اضمروا
ولما اتى نحو الغدير برحله
تلقاه جبريل الأمين يبشر
بنصب علي واليا وخليفة
فذلك وحي اللّه لا يتأخر
فرد من القوم الذين تقدموا
وحط أناس رحلهم قد تأخروا
ولم يك تلك الأرض منزل راكب
بحر هجير ناره تتسعر
رقى منبر الاكوار طهر مطهر
ويصدع بالأمر العظيم وينذر
فأثنى على اللّه الكريم مقدسا
وثنى بمدح المرتضى وهو مخبر
بان جاءني فيه من اللّه عزمة
وان إنا لم أصدع فاني مقصر
واني على اسم اللّه قمت مبلغا
رسالته واللّه للحق ينصر
علي أخي في أمتي وخليفتي
وناصر دين اللّه والحق ينصر
وطاعته فرض على كل مؤمن
وعصيانه الذنب الذي ليس يغفر
ألا فاسمعوا قولي وكونوا لأمره
مطيعين في جنب الإله فتوجروا
الست بأولى منكم بنفوسكم
فقالوا نعم نص من اللّه يذكر
فقال ألا من كنت مولاه منكم
فمولاه بعدي والخليفة حيدر

 

التقطنا هذه الأبيات من قصيدة كبيرة لشاعرنا ابن ابي شافين تبلغ خمسمائة وثمانين بيتا توجد في المجاميع المخطوطة العتيقة.

 ومن شعره أيضا نقله صاحب سلافة العصر:

 

أنا واللّه المعاني
بالهوى شوقي أعرب
كل آن مر حالي
في الهوى يا صاح اغرب
كلما غنى الهوى لي
ارقص القلب واطرب
وغدا يسقيه كاسا
ت صبابات فيشرب
فالذي يطمع في سل
ب هوى قلبي أشعب
قلت للمحبوب حتا
م الهوى للقلب ينهب
وبميدان الصبا وال
لهو ساه أنت تلعب
قال ما ذنبي إذا شا
هدت نار الخد تلهب
فهوى قلبك فيها
ذاهبا في كل مذهب
قلت هب أن الهوى
هب فالقاه بهب هب
أفلا تُنقذ من يه
واك من نار تلهّب

 

 

 ثم ذكر له لامية وموشحة دالية تناهز بيتا مطلعها:

 

قل لأهل العذل لو وجدوا
من رسيس الحب ما نجد
أوقدوا في كل جارحة
زفرة في القلب تتقد
فاسعد الهائم أيها اللائم
فالهوى حاكم إن عصى احد

 

ذكره المحبي في خلاصة الأثر (2/88) وقال: من العلماء الأجلاء الأدباء، أستاذ السيد أبي محمد الحسين بن الحسن بن‏احمد بن سليمان الحسيني الغريفي البحراني، ولما توفي تلميذه السيد العلامة الغريفي في سنة (1001) وبلغ نعيه إلى شيخه‏الشيخ داود بن أبي شافين البحراني استرجع الشيخ وانشد بديهة:

 

هلك القصر يا حمام فغني
طربا منك في اعالي الغصون

 

وله قصيدة تناهز (37) بيتا مستهلها:

 

هلموا نبك أصحاب العباء
ونرثي سبط خير الأنبياء
هلموا نبك مقتولا بكته
ملائكة الإله من السماء

 

وذكر له العلامة السيد احمد العطار في الجزء الثاني من موسوعة الرائق قوله في رثاء الإمام السبط سلام اللّه عليه:

 

يا واقفا بطفوف الغاضريات
دعني‏أسح الدموع العندميات
من أعين بسيوف الحزن قاتلة
طيب الكرى لقتيل السمهريات
وسادة جاوزوا بيد الفلاة بها
وقادة قددوا بالمشرفيات

 

القصيدة تناهز (62) بيتا يقول في آخرها:

 

لا يبتغي ابن أبي شافين من عوض
إلا نجاة وإسكانا بجنات

 

وذكر السيد (قده) في الرائق أيضا له قوله في رثاء الإمام الشهيد صلوات اللّه عليه:

 

مصائب يوم الطف ادهي المصائب
و أعظم من‏ ضرب السيوف‏القواضب
تذوب لها صم الجلاميد حسرة
وتنهد منها شامخات الشناخب
بها لبس الدين الحنيف ملابسا
غرابيب سودا مثل لون الغياهب

 

 القصيدة (50) بيتا وفي آخرها قوله:

 

ودونكم غراء كالبدر في الدجى
من ابن أبي شافين ذات غرائب

 

وذكر الشيخ لطف اللّه بن علي بن لطف اللّه الجدحفصي البحراني في مجموعته الشعرية له قصيدة تبلغ (71)  بيتا في رثاء الإمام السبط الطاهر (ع) أولها:

 

قفا بالرسوم الخاليات الدواثر
تنوح على فقد البدور الزواهر
بدور لآل المصطفى قد تجللت
بعارض جون فاختفت بدياجر
ففي كل قطر منهم قمر ثوى
وجلل من غيم الغموم بساتر

 

وفي تلك المجموعة له في رثاء الإمام السبط (ع) تناهز (42) بيتا مطلعها:

 

قف بالطفوف بتذكار وتزفار
وذب من الحزن ذوب التبر في النار

واسحب ذيول الاسى فيها ونح اسفا
نوح القماري على فقدان اقمار
وانثر على ذهب الخدين من درر
الدمع الهتون وياقوت الدم الجاري
ونح هناك بليعات الأسى جزعا
فما على الواله المحزون من عار
وعز نفسك عن أثواب سلوتها
على القتيل الذبيح المفرد العاري
لهفي وقد مات عطشانا بغصته
يسقى النجيع ببتار وخطار
كانما مهره في جريه فلك
ووجهه قمر في افقه ساري

 

وله قصيدة يمدح بها النبي الأعظم ووصيه الطاهر وآلهما صلوات اللّه عليهم أولها:

 

بدا يختال في ثوب الحرير
فعم الكون من نشر العبير
فقلنا نور فجر مستطير
جبينك أم سنا القمر المنير
وقدّ مائل أم غصن بان
تثنى أم قضيب خيزراني
عليه بدر تم شعشعاني
بنور في الدياجي مستطير
ألا يا يوسفي الحسن كم كم
فؤادي من لهيب الشوق يضرم
وكم يا فتنة العشاق اظلم
وما لي في البرايا من نصير

 

يقول فيها:

 

فان ضيعت شيئا من ودادي
فحسبي حب احمد خير هادي
ومبعوث إلى كل العباد
شفيع الخلق والهادي البشير
وهل أُصلى لظى‏ نار توقد
وعندي حب خير الخلق احمد
وحب المرتضى الطهر المسدد
وحب الآل باق في ضميري
به داود يجزى في المعادو
نجاة من لظى‏ ذات اتقاد
وينجو كل عبد ذي وداد
بحب الآل والهادي البشير

 

----------------------------------------------------------

الهوامش:

1-الغدير في الكتاب والسنة والادب , للعلامة الشيخ عبد الحسين الاميني.

2-بعض فقهاء البحرين في الماضي والحاضر, للدكتور الشيخ علي محمد محسن العصفور.

3-غاية المرام في تاريخ الأعلام , للسيد هاشم السيد سلمان السيد باقر.

4-أنوار البدرين , للشيخ علي البلادي.

5-سلافة العصر في محاسن الدهر, للسيد علي خان المدني.

6-أمل الآمل الشيخ , محمد بن الحسن العاملي.


الشيخ داود بن أبي شافيز الجدحفصي البحراني

الشاعر عبد السلام الكلبي ينظم في رثاء الإمام الحسين ( عليه السلام)

الشيخ محمد حسن الجواهري في مدح الامام المهدي(ع)

الشاعر مهيار الديلمي،ينظم في بيان ظلامة أهل البيت ( عليهم السلام )

الشاعر عبد العزيز صفي الدين

الشاعر سعيد بن مكّي النيلي ينظم في...

 

 

 

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)